الثلاثاء، 8 فبراير 2011

تفـآئـلوآ . . !




  " فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ "
.. استبشروا وتفاءلوا وثقوا تجدوا ما ظننتم ،
فالله عند ظن عبده إن كان خيرًا وجد الخير
وإن كان غير ذلك وجد ما ظنه فيه..
"وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ"..



هناك من يكتئبون ويصابون بالإحباط واليأس عندما تصدمهم بعض الأحداث. وهو إحساس أشبه بالظلام الذي يخيم على سماء قلوبنا ونفوسنا، فنشعر بالحيرة، وعدم القدرة على مواجهتها. فتكون النتيجة إحساساً سلبياً تجاه الحياة والعالم. والمسلم الحق الذي عرف دينه وفهم عن ربه لا بد وأن يكون شجاعًا في مواجهة الأزمات والشدائد، لا بد وأن يكون أمله في الله أكبر وأعظم من أن يهزمه الشيطان بخواطر الإحباط واليأس .

ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة.. تذكروا معي كيف أن النبي هوجم في وطنه، وحورب من أهله، وطُرد من أحب البلاد إليه، فلم ييأس ولم يحبط ولم يتخلَّ عن الثقة في أن الله سيعينه وينصره ويثبت أقدامه أبدًا. هاجر إلى المدينة، ومن هاجروا معه تركوا خلفهم ديارهم وأولادهم وأزواجهم وأموالهم وفروا بدينهم.. ترك النبي ومن معه كل شيء وهم متوكلون على الله، لم يتشككوا ولم يحبطوا ففتح الله عليهم مع نبيه الكريم، وأفسح لهم صدور إخوانهم من الأنصار، وفتح لهم قبل هذا وذاك أبواب السماء تستقبل دعاء أحيائهم وأرواح أمواتهم لأنهم صبروا وصدقوا وكانت ثقتهم في الله أكبر من أن يحدّها عداوة أحد من المشركين أو فقد أحد من الأهل أو حتى ترك كل ما يملكون. وهذه هي العظمة في ديننا وهؤلاء هم الرجال كما وصفهم الله تعالى في سورة الأحزاب: "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا"..

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا".. وأنه ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما. وفي هذا ليعلمنا أن ننظر للأمور بتفاؤل وأن نستبشر ونُبشِّر ولا نُحبَط ونيأس.
 ?????? ???? ?????? ?? ???? ??????     ?????? ???? ?????? ?? ???? ?????? 

0 التعليقات: